لماذا تشتري من لبنان؟
لطالما احتل القطاع الصناعي اللبناني الصدارة في الابتكار واعتماد التكنولوجيا مما إدى إلى انجازات كبيرة على الساحة العالمية. قامت بعض الشركات اللبنانية الناشئة، بطرح أحدث التكنولوجيات، وبذلك ساهمت في التأثير على القطاعات ذات الصلة. وتستعين العديد من الشركات المتعددة الجنسيات بمصادر لبنانية لتنفيذ جزء من إنتاجها أو خدماتها، مستفيدة من القوى العاملة ذات القدرات الكبيرة على الابتكار.
لبنان معروف بصناعاته النشطة التي تضم الصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووسائل الإعلام والصناعات العالية التكنولوجيا والصناعات الإبتكارية التي تمكنت من تحقيق نجاحات عالمية على مدى السنوات. تنتشر المنتجات المصنوعة في لبنان الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وتحقق توسعاً كبيراً. وتزايدت الصادرات اللبنانية بمعدل نمو سنوي بلغ 4 % خلال الفترة 2015-2020 مستهدفة بشكل أساسي الجاليات اللبنانية في البلدان الأجنبية.
يتمتع لبنان بموقع جغرافي جيد ويعتبر كنقطة إنطلاق للأسواق الإقليمية في الشرق الأوسط. ذلك يعود إلى المنفذ المباشر على البحر الأبيض المتوسط وقربه من أسواق الخليج العربي وشمال إفريقيا وأسواق الاتحاد الأوروبي. يُعتبر تصدير الخدمات والسلع العالية الجودة من لبنان إلى السكان الذين يتزايد عددهم في البلدان المجاورة أمراً سهلاً وفعالاً من حيث التكلفة، حيث وقع البلد أكثر من 25 اتفاقية تجارية ثنائية و 4 اتفاقيات إستراتيجية في التجارة الحرة متعددة الأطراف مع شركائه التجاريين الرئيسيين.
لطالما كان النمو الاقتصادي في لبنان مدفوعاً بقوى عاملة تتحدث ثلاث لغات وقادرة على التكيف بدرجة كبيرة، ولديها مهارات عالية وأظهرت قدرة على المنافسة والابتكار في جميع الأسواق والقطاعات. ولطالما شكلت الجامعات اللبنانية العمود الفقري للقوى العاملة، حيث تم تصنيف بعضها كواحدة من الأفضل في المنطقة.
كما أثبتت القوى العاملة أنها تتمتع بنفس القدر من المرونة ، حيث تعمل على الابتكار بشكل مستمر على الرغم من التحديات المحلية والإقليمية، بما في ذلك الأثر المدمر لجائحة فيروس كورونا (كوفيد -19). ويملك لبنان مجموعة من المواهب ذات مستوى عالٍ من الخبرة وقادرة على الابتكار وتقديم خدمات من الدرجة الأولى بأسعار تنافسية للغاية.