العسل
يمتاز العسل اللبناني بفرادته في جميع أنحاء العالم نظراً لخصائصه الصحية والطبية وجودته العالية ومذاقه الرائع. تُعزى هذه الفرادة إلى التضاريس الخاصة في لبنان التي تتيح للنحل التغذي بشكل طبيعي من رحيق النباتات والأشجار على مدار السنة.
يمتلك لبنان مزايا كبيرة لتطوير صناعة عسل قادرة على المنافسة. وهو قادر أن يكون مورّداً رئيسياً للعسل العالي الجودة والأصيل والنظيف في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك إلى الارتفاعات المتنوعة والمناخ المعتدل الذي يتميز بأربعة فصول، والمجموعة المتنوعة من النباتات.
بالاستناد إلى بيانات وزارة الزراعة، شهد إنتاج العسل في لبنان نمواً كبيراً بين عامي 2011 و 2016 بنسبة 75 % لتبلغ قيمته السوقية 65 مليون دولار أمريكي (المصدر: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقييم أثر سلسلة قيمة العسل، 2017).
يُقدّر الإنتاج السنوي من العسل في لبنان بحوالي 3500 طن، ويركز بشكل أساسي على توفير منتجات عالية الجودة ومتميزة مقارنة بالإنتاج الضخم الذي يستلزم استخدام تقنيات غير طبيعية لزيادة الانتاج.
يوجد في لبنان حوالي 7500 مربي نحل مسجلين رسمياً، ويمتلكون أكثر من 360 ألف خلية نحل. ويتركز العدد الأكبر منها في محافظتي الشمال وجبل لبنان.
من المتوقع أن يشهد إنتاج العسل في لبنان نمواً قوياً تعززه زيادة الاستثمار من القطاع الخاص ودعم المنظمات غير الحكومية. خلال السنوات الخمس الماضية، بذل منتجو العسل اللبنانيون جهوداً أكبر في سبيل تحسين معايير الجودة (شهادات ISO) ) في حين كان القطاع الخاص يستثمر في مختبرات مبتكرة لفحص الأغذية واستراتيجيات التسويق، مما أدى إلى زيادة المبيعات المحلية والصادرات.
وبصورة أكثر تحديداً، هناك استثمارات متزايدة في البنية التحتية اللازمة لكل من القطاعين العام والخاص. يوجد في الوقت الحالي ما يزيد عن 6 مختبرات تمتلك القدرة على فحص العسل في لبنان. وأصدرت مؤسسة المواصفات والمقاييس اللبنانية – ليبنور معايير وطنية لإنتاج العسل تتعلق بالنقاء والطزاجة.
ترافق ذلك مع زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير لدعم نمو الصناعة. ففي أيلول/سبتمبر 2016، تم إطلاق أول مركز للتلقيح الاصطناعي لملكات النحل في العالم العربي في لبنان، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأنتج المركز أكثر من 2200 ملكة نحل لها سمة الفاروا (Varroa sensitive hygiene VSH) من خلال التلقيح الاصطناعي خلال فترة الاختبار، وذلك لتحسين جودة ملكات النحل وخفض استيراد ملكات النحل المنخفضة الجودة. نتيجة لذلك، ازداد متوسط الإنتاجية لكل خلية وانخفضت الحاجة إلى المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية، مما أدى في نهاية المطاف إلى تقليص تكلفة تربية النحل (المصدر: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقييم أثر سلسلة قيمة العسل، 2017).
كان القطاع الخاص يستثمر بنفس القدر في التسويق والعلامات التجارية ليتمكن من الوصول إلى الأسواق الدولية. وتم استكمال ذلك بدعم من المنظمات الدولية لمساعدة المزارعين وأصحاب المشاريع الريفية للوصول إلى المزيد من الأسواق.
هناك أيضاً بيئة ملائمة متنامية لإنتاج العسل العضوي في لبنان.
راجعوا دليل المصدرين من إعدادنا للعثور على قائمتنا لمنتجي العسل في لبنان.
بلغت صادرات العسل الطبيعي مليون دولار سنوياً بين عامي 2017 و 2020. وفي عام 2020، ازدادت صادرات العسل بنسبة 3 % مقارنة بمستوى العام السابق لتبلغ حوالي 1،334 طناً من العسل. يقدر معدل النمو السنوي المركب لتصدير العسل بحوالي 15.4 % منذ عام 2012.
كانت وجهة حوالي 66 % من صادرات العسل اللبناني في عام 2020 بلدان مجلس التعاون الخليجي، واستحوذت المملكة العربية السعودية على 33 % من إجمالي الصادرات، تليها الإمارات بنسبة 24 %. وتشمل الوجهات المهمة الأخرى الأردن بنسبة 16 % من إجمالي صادرات العسل، والولايات المتحدة بنسبة 12 %، وشاطىء العاج بنسبة 2.4 %، وكندا بنسبة 1.6 % (المصدر: الجمارك اللبنانية).